كلمة فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجامعة العربية 12 يونيو 2022
كلمة فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجامعة العربية 12 يونيو 2022
الأحد ، 12 يونيو 2022 19:13

الأخ الامين العام لجامعة الدول العربية / أحمد أبو الغيط

  الأخ/ رئيس الجلسة ..

الإخوة /المندوبين...الحاضرون جميعاً...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

في البداية يسرني سعادة الامين العام أن اعرب لكم باسمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي...والشعب اليمني عن عظيم التقدير  لمواقف جامعة الدول العربية المساندة لمشروع استعادة الدولة ..وانهاء انقلاب للمليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

لقد كان لدوركم أبلغ الأثر لإبقاء القضية اليمنية على رأس أولويات لجامعة العربية وإننا نأمل انت تظل قضيتنا في جدول أعمال القمة المقبلة بالتنسيق مع أشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، وإننا نؤكد في هذا السياق أهمية دور المنظمات والهيئات الإقليمية وفي المقدمة جامعة الدول العربية، والاعتماد عليها في صناعة السلام والدفاع عن مصالح شعوبنا جنبا إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي

 

الاخ/ الامين العام 

الاخ / رئيس الجلسة

الإخوة / الحضور

 

بعد أكثر من سبع سنوات على الحرب المستمرة التي شنتها المليشيات الحوثية ولا زالت في أنحاء بلادنا وبوسائل متعددة لكم أن تتخيلوا حجم الكلفة الهائلة التي تكبدها اليمن وجيرانه والمخاطر المحدقة بخطوط الملاحة الدولي في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم.

اليمن اليوم هي أكبر أزمة إنسانية من حيث عدد السكان المحتاجين لمساعدات وهو أكبر تجمع للنزوح الداخلي في منطقة الشرق الأوسط ، اليمن اليوم هو أكبر حقل ألغام في العالم  منذ الحرب العالمية الثانية وأكبر قاعده للجماعة المدعومة إرهابيا في تسير الطائرات المُسيرة والصواريخ الباليستية.

 إن استمرار الهجمات العابرة للحدود من شأنها أن تمثل أخطر تهديد لإمدادات الطاقة العالمية لدول الجوار التي لطالما حرصت على آمن واستقرار اليمن، وانهاء معانة شعبه، كما أن التخادم  الصريح بين عملاء ايران والتنظيمات الإرهابية في اليمن ينذر بموجة جديد من الهجمات والدمار، خصوصا بعدما افرجت المليشيات الحوثية أكثر من مرة عن العديد من المحكومين عليهم بقضايا إرهابية، ووجهتهم القيام بعمليات إرهابية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية

 وبصورة عامة فإن أمننا الغذائي والعسكري والمعلوماتي والبيئي،  فضلا عن هويتنا الوطنية والقومية باتت جميعا تحت تهديد الخطر الايراني وعملائهم في المنطقة المتمترسين وراء مشروعهم الهدام، وفي هذا الصدد نشيد بقرار جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بإدراج جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، وحث الدول العربية على تفعيل هذ ا القرار وبصورة عاجلة، من أجل ردع الانتهاك الفظيعة بحق شعبنا، وتجفيف موارد تمويل هذه المليشيات الإرهابية .

 

الأخ/ الأمين العام 

الأخ / رئيس الجلسة

الإخوة / المندوبين

الإخوة/ الحضور جميعا

منذ أن تم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل حوالي شهرين من الآن يسود تفاؤل كبير لدى أبناء شعبنا بمن فيهم أولئك الذين يعيشون تحت قبضة المليشيات الانقلابية.

وهذ التفاؤل يعود إلى الآمال المعلقة على المجلس، خصوصا من ناحية مطلب استعادة الدولة، واستئناف صرف مرتبات الموظفين في مناطق المليشيات، وإعادة بناء المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن، ومنذ ذلك الحين يعمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على بلورة السياسات الكفيلة لتحقيق هذه الآمال والوفاء بتعهداته المعلنة،

أفضت هذه الجهود حتى الآن إلى الحفاظ النسبي على استقرار العملة وإن كانت ما تزال مرتفعة .

كما أقر المجلس مصفوفه حكومية تنفيذية لتحسين الخدمات في مدينة عدن والمحافظات الأخرى، وعلى الصعيد الأمني والعسكري شكل المجلس لجنة مشتركة لإعادة هيكلة وتوحيد القوات المسلحة والأمن، كما تسلم مسودة القواعد المنظمة لعمل المجلس وهيئته المساندة، إضافة إلى اصلاحات أخرى مرتقبة في السلطة القضائية والقطاعات  الخدمية .

 

الأخ/ الأمين العام 

الأخ / رئيس الجلسة

 

لقد بادرنا منذ اليوم الأول بالترحيب بكافة جهود السلام، وناشدنا المليشيات بالجنوح إلى السلام ووقف دوامة العنف وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح إيران التوسعية، ومن أجل تخفيف معاناة شعبنا واستجابة لمساعي أشقائنا وأصدقائنا، أوفى مجلس القيادة بالتزاماته كافة حتى تحولنا إلى هدف لضغوط وانتقادات داخلية واسعة، لما فسر على أنه تفريط وتساهل من جانبنا إزاء نهج المليشيات المعروفة بنكث العهود والاتفاقات، والنظر إلى أي دعوة سلام على أنها حرب ناعمة لتفكيك بنيتها الداخلية القمعية .

في الشهر الأول للهدنة دخلت كافة سفن الوقود عبر ميناء الحديدة دون وفاء المليشيات ببند ايداع عائداتها للمرتبات وتسليمها وصرفها لصالح الموظفين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

كما سهلنا تسيير الرحلات التجارية بهدف رفع المعاناة عن شعبنا بين صنعاء وعمان ، ومؤخرا بين صنعاء و القاهرة، في حين ما تزال طرق محافظة تعز والمحافظات الأخرى بالكامل تحت الحصار الحوثي، وهي أحد عناصر الهدنة التي أعلنها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.           

وأنتم على متابعة أن المبعوث الأممي زار صنعاء قبل يومين ولم يستطيع اقناع قيادة المليشيات بتنفيذ التعهدات الخاصة برفع الحصار عن مدينة تعز والمحافظات الأخرى.

 

الأخ/ الأمين العام 

الأخ / رئيس الجلسة

الإخوة/ الحضور

 

بعيدا عن هذا الإحباط السائد من إمكانية تحقيق السلام مع جماعة ارهابية كرست جهودها ومنابرها للتعبئة والموت وليس للحياة، فإننا نأمل دعمكم لحشد القدرات العربية والدولية، إلى جانب اصلاحاتنا الضامنة لاستعادة الدولة وتحقيق تطلعات شعبنا في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام .

إن التحديات الاقتصادية هي أهم كابح أمام خططنا الرامية لتحسين سبل العيش، والتخفيف من الكلفة الإنسانية للحرب، وهي الخطط والأهداف التي نامل من الجامعة العربية الضغط من أجل دعمها وإنجاحها عبر تنفيذ قرارات القمم والمجالس الوزارية، التي تنص على دعم اليمن وقيادته الشرعية في مختلف المجالات وخصوصا في المجال التنموي والإغاثي والصحي وتدريب الكوادر البشرية، فضلا عن إمكانية الاستفادة من قدرات المنظمة العربية للتنمية الإدارية .

 

الأخ/ الأمين العام 

الأخ / رئيس الجلسة

الإخوة /المندوبين

الإخوة/ الحضور

 

كما نأمل المضي في مبادرة الجامعة العربية من أجل التنفيذ لإجماع عربي ودولي، لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع حلفائنا في تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية،

كما نتطلع لدور فاعل من أجل إعادة فتح معابر تعز والمدن الأخرى وانقاذ الناقلة صافر من الانهيار التي ستسبب لا سمح الله كارثة إنسانية في البحر الأحمر والدول المطلة على البحر.

وفي الختام أخي الأمين العام فإني وزملائي في مجلس القيادة الرئاسي نتطلع إلى رؤيتكم في العاصمة المؤقتة عدن إن شاء الله مدينة السلام والتنوير.

 

أشكركم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله ..

وكل عام وانتم بخير

 

رئيس مجلس القيادة يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية

استقبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، الشيخ علي بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين الشقيقة لدى المملكة العربية السعودية الذي سلم فخامته دعوة من أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لحضور القمة العربية المقرر عقدها في المنامة منتصف الشهر المقبل.

المزيد