رئيس مجلس القيادة يستقبل السفراء الأوروبيين
رئيس مجلس القيادة يستقبل السفراء الأوروبيين
الاربعاء ، 01 يونيو 2022 13:10

أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس بخيار السلام العادل والشامل وفق مرجعيات حل الازمة اليمنية المتوافق عليها.

وقال الرئيس ان مجلس القيادة، اعلن منذ اليوم الاول انه مجلس سلام، لكنه في نفس الوقت مجلس عزم وقوة لردع اي تصعيد من جانب المليشيات الحوثية .

وكان الرئيس يتحدث في لقاء موسع مع سفراء الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، بحضور نواب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، و عبدالله العليمي، وعبدالرحمن المحرمي، وفرج البحسني.

وأشار رئيس مجلس القيادة الى خروقات المليشيات الحوثية واستمرارها في عرقلة الجهود الاممية والدولية للمضي قدما في مسار السلام، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وقال ان المليشيا مازالت تغلق كافة الأبواب أمام جهود التهدئة، وترسل رسائل تحد في كل المناسبات، حتى من على طاولات المفاوضات، في إشارة الى حضور الوفد الحوثي المفاوض في الأردن بالبزات العسكرية المنتحلة.

وأعرب فخامة الرئيس عن امله من المجتمع الدولي، بممارسة مزيد الضغوط لدفع المليشيا الحوثية نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام وتغليب مصلحة الشعب اليمني .

وذكر الرئيس سفراء الاتحاد الاوروبي بالمبادرات المستمرة التي يقدمها المجلس والحكومة الشرعية من أجل تخفيف المعاناة الانسانية في البلاد. وقال إن مجلس القيادة يتعامل مع القضية الانسانية في انحاء اليمن على قدم المساواة، سواء في المناطق المحررة او تلك التي ترزح تحت هيمنة المليشيا الحوثية التي تواصل ابتزاز العالم بآلام المواطنين.

وأضاف: على سبيل المثال ان موافقتنا على اتفاقية ستوكهولم بشأن الحديدة لم تحقق الأهداف المرجوة للشعب اليمني، وأمن المنطقة، مع رفض المليشيا لمطلب دفع رواتب الموظفين، واستخدام الموانىء لأغراض عسكرية تهدد امن وسلامة الملاحة العالمية.

وأكد الرئيس استمرار دعم المجلس لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، من أجل تثبيت الهدنة، والمساعي الحثيثة لتمديدها، على أن يتم الزام المليشيا الوفاء بتعهداتها المتعلقة بفتح معابر تعز والمدن الاخرى، ودفع رواتب الموظفين، وإنهاء معاناة الاسرى والمحتجزين والمختطفين، والمخفيين قسرا في سجونها التي تفتقد لأدنى شروط القانون الدولي الانساني.

وأثار فخامة الرئيس ملف خزان صافر النفطي، كدليل آخر لتفريط المليشيا بكافة الفرص لتقليل كلفة الحرب التي تفرضها على الشعب اليمني للعام الثامن. أضاف: 44 مليون دولار جمعت من أجل انهاء ازمة صافر، وهي كفيلة بحلها، لكن هذه المليشيا لا تميز بين مصلحة عامة اليمنيين والإقليم، وبين مصلحتها الخاصة.

وأشاد رئيس مجلس القيادة بالدعم السخي الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة على مختلف الأصعدة.

ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء الاوروبيين أمام مستجدات الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في اليمن، والاصلاحات التي يعمل عليها المجلس، بما في ذلك الجهود الرامية إلى السيطرة على أسعار الصرف، وتحسين الخدمات، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بموجب إعلان نقل السلطة.

وحث الرئيس المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته إزاء الأعباء والتحديات الكبيرة التي يواجهها مجلس القيادة والحكومة الشرعية لتخفيف الاوضاع المعيشية، ومكافحة الإرهاب والفساد، كمدخل هام لتهيئة الظروف المناسبة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.

من جانبه اعرب سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، عن تقدير دول الاتحاد للجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي، في سبيل انجاح الهدنة ودعم مساعي مبعوث الأمم المتحدة لتجديدها.

وأكد فيناليس، استمرار الدعم الاوروبي لمجلس القيادة في مختلف المجالات، قائلا أن دول الاتحاد ستكون إلى جانب مجلس القيادة “على طول الطريق”، في تعزيز جهوده الجارية لتحسين الخدمات، ووضع الاقتصاد، وحضور المرأة على مستوى صنع القرار وبناء السلام.

كما تحدث في اللقاء سفراء فرنسا، و ألمانيا، و النمسا، وهولندا، و السويد، و النرويج، والمبعوث السويدي الخاص، الذين أكدوا دعم بلدانهم للاصلاحات التي يقودها المجلس الرئاسي، وأهمية استقرار السلطات للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.

و أعرب السفراء الاوروبيون عن ارتياحهم بتشكيل اللجنة الامنية والعسكرية، لما فيه وحدة واستقرار العمل الحكومي من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الخارجية الدكتور احمد بن مبارك.