رئيس مجلس القيادة يؤكد أن استعادة مؤسسات الدولة هو السبيل الأمثل لتعزيز الأمن البحري والإقليمي والدولي
رئيس مجلس القيادة يؤكد أن استعادة مؤسسات الدولة هو السبيل الأمثل لتعزيز الأمن البحري والإقليمي والدولي
السبت ، 27 يناير 2024 22:30

جدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم السبت الدعوة إلى دعم قدرات الحكومة اليمنية وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة، باعتبار ذلك السبيل الأمثل لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ووضع حد لتهديدات واعتداءات المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية على خطوط الملاحة والتجارة العالمية.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال لقاء مع مراسلي وسائل الإعلام، ووكالات الأنباء الدولية، لقد قلنا في كل المناسبات، أن الطريق الأمثل لتأمين كامل البر اليمني لن يتأتى إلا بدعم قدرات الحكومة الشرعية، وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة ومدن الموانئ التي تحولت اليوم إلى منصات لتهديد الأمن البحري والإقليمي والدولي.

كما جدد فخامة الرئيس ترحيب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بأي جهد دولي للمساعدة في القضاء على التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها المليشيات الحوثية المصنفة من قبل الحكومة اليمنية والمنظومة الخليجية منظمة إرهابية مثلها مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، منوها في هذا السياق بتصنيف الإدارة الأمريكية لمليشيات ايران في اليمن "منظمة إرهابية عالمية".

وأكد في هذا السياق أن أي جهد دولي حقيقي للمساعدة في القضاء على هذه التنظيمات كان مرحب به على الدوام ولايزال من قبل الحكومات اليمنية المتعاقبة.

ولفت رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن دعم القضية الفلسطينية هو بوحدة الصف العربي وإنهاء الحروب في المنطقة وليس المزيد من التأزيم والتشظي، في تعليق على ادعاءات المليشيات الحوثية بأن اعتداءاتها الإرهابية على خطوط الملاحة الدولية والسفن التجارية، تأتي للتعبير عن تضامنها المزعوم مع الشعب الفلسطيني.

وذكر الرئيس بموقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الثابت من قضية الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة في الأراضي المحتلة، قائلا أن الفلسطينيين اليوم بحاجة إلى المساعدات المنقذة للحياة، وحراك دبلوماسي موحد وفاعل أكثر من أي شيء آخر لاحتواء المخطط الإسرائيلي بتصفية القضية وتهجير الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الهجمات الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر أضرت بحرية التجارة العالمية، وشعوب المنطقة، وفي المقدمة مضاعفة معاناة الشعب اليمني الذي يعتمد على 90 بالمائة من الواردات للبقاء على قيد الحياة، موضحا بأن المليشيات الحوثية هي من جلبت كل هذه الأساطيل إلى المياه اليمنية بهجماتها الإرهابية امتدادا لانقلابها على التوافق الوطني.

ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الصحفيين ومراسلي وسائل الاعلام ووكالات الأنباء، أمام مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية ومسار عملية السلام وتعقيداتها في ظل التطورات الأخيرة، مجددا التذكير بالمبادرات الحكومية من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية جراء الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية.

وأشار إلى أن إيران في النهاية لم تكن راضية فيما يبدو بتحييد ذراعها في اليمن، "لأن اتفاق وقف إطلاق النار تحديدا سيعني وقف كافة الأعمال القتالية برا وبحرا وجوا".

وقال "نحن جاهزون للسلام وقدمنا في سبيل ذلك التنازلات من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني.. لأن السلام هو مصلحة يمنية وإقليمية ودولية ولابد من تكاتف جهود العالم لهذا الهدف".

وأشار إلى أن إيران لا تريد السلام سواء في اليمن أو غيره، وأن ما يقوم به الحوثيين في البحر الأحمر من أعمال إرهابية ضد السفن التجارية هو تقديم خدمة للتوسع الإيراني في المنطقة. وتطرق الرئيس العليمي، إلى تطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة، لافتا إلى ضرورة تصويب السرديات المتعلقة بهذه المستجدات وخلفياتها، ومعرفة ما يدور في اليمن عن كثب ومن المصادر الموثوقة.

وأشار فخامته، إلى استمرار المحاولات المتكررة لجلب الحوثي إلى عمليات السلام بدءاً من جنيف، وبرن، والكويت وظهران الجنوب، وصولا إلى خارطة الطريق وكل تلك كانت محاولات لفرض السلام.

وعن التطورات في البحر الأحمر، قال الرئيس العليمي "هذا ليس عمل جديد ونحن حذرنا منذ وقت مبكر أن إيران تخطط للسيطرة على البحر الأحمر، بما في ذلك خطاباتنا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي حذرنا فيها العالم من خطورة استمرار سيطرة هذه المليشيات المدعومة إيرانياً على المناطق المطلة على البحر الأحمر.

وأشار إلى أن العمليات الدفاعية ليست الحل ولكن الحل هو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية، وعقد شراكة مع الحكومة اليمنية للسيطرة على هذه المناطق واستعادة مؤسسات الدولة وهو الضامن الوحيد للأمن والاستقرار ليس لليمن فحسب ولكن للمنطقة، مؤكداً أهمية إيجاد إطار مؤسسي إقليمي ودولي لحماية البحر الأحمر.

وأضاف "كان هناك مخطط إيراني منذ وقت مبكر للسيطرة على البحر الأحمر، وما عملناه من أجل إشراك الحوثي في السلطة أو يكونوا جزء من المكونات السياسية فقد دمره الإيرانيون بكل هذا العمل الذي قامت به المليشيات الحوثية".

وطالب فخامة الرئيس المجتمع الدولي بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 بكونه من سيجلب المليشيات الحوثية الى طاولة الحوار، معربا عن ثقته بأن القضية اليمنية لن تتأثر بأي من القضايا الأخرى في العالم لأنها قضية عادلة.

وخلال اللقاء استعرض فخامة الرئيس البدايات الأولى لتشكل مليشيا الحوثي التي لم تبدأ في العام 2004 أو في العام 2014 كما تتحدث روايات مختلفة في عدد من الوسائل الاعلامية ولكنها بدأت في بداية ثمانيات القرن الماضي بعد عودة الخميني في العام 1979م إلى إيران وبدء السياسة الإيرانية في التوسع من خلال تشكيل خلايا تابعة للنظام الإيراني في اليمن بالتزامن مع إنشاء حزب الله في لبنان.

ولفت فخامة الرئيس، إلى أن الخلايا التي شكلتها إيران لم يكن لها تسمية معينة حينها وإنما كانت خلية تم تدريبها في إيران وبدأت تلك الخلايا بارتكاب أعمال إرهابية في صنعاء عام 1984، ومهاجمة سينما بلقيس بالقنابل والتي تسببت في مقتل حارسها وإصابة عدد من المواطنين، ومهاجمة السفارات والبعثات الدبلوماسية واستخدام مواد حارقة ضد النساء، مؤكداً القبض آنذاك على البعض منهم ومحاكمتهم، بينما غادر البعض الآخر من قياداتها إلى إيران بينهم بدر الدين الحوثي والد المدعو عبدالملك الحوثي زعيم المليشيات الحوثية الإرهابية، وعبدالسلام فليته والد ناطق المليشيات الارهابية، متطرقاً إلى التطورات المتلاحقة التي انتهت بانقلاب المليشيات على التوافق الوطني وإشعال الحرب المستمرة منذ عشر سنوات.

مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية

عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور أعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.

المزيد